إن مبادرة إطلاق العيادات النقالة في لبنان، في العام 1980، جاءت استجابة لحاجة كبرى، تتمثل بعدم قدرة وصول فئات كبيرة من الناس إلى حقوقهم والخدمات الصحية – الاجتماعية الأساسية، خصوصاً في خضم اشتعال النزاع في البلاد وخطورة التنقل خلال الحرب الأهلية بالإضافة إلى آثار الاجتياح الصهيوني، هذا إضافة إلى عدم قدرة فئات مثل أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين حتى في الأحوال العادية، من الوصول إلى هذه الخدمات. كما اتسعت الحاجة لهذه الأداة مع بداية اندلاع الحرب السورية ولجوء حوالي مليوني نازح سوري إلى لبنان، يقطن معظمهم المناطق الريفية المهمشة، حيث تمنعهم أوضاعهم القانونية من التحرك بشكل كبير.
من هنا أضحت هذه الأداة في صلب مبادرات الدعم للفئات الضعيفة، ما دفع مؤسسة عامل الدولية في العام 2017 لاطلاق وحدة تعليمية جوالة (باص عامل) بعد الاستفادة من تجربة هذه الوسيلة بالمجال الصحي الإنساني.
تقدم العيادات النقالة عشرات آلاف التدخلات والمساعدات في مختلف المناطق الللبنانية، لكل الفئات المحتاجة، لنتعرف على عملها بالأرقام: