في العام 2013، وبحسب دراسة لقسم الدم والأورام في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، فقد سجل لبنان حوالي 10 آلاف حالة سرطان جديدة ومن ضمنها حالات سرطان الثدي الأكثر شيوعاً بين النساء في لبنان وحول العالم.
وفي الـ2016 عادت الجامعة الاميركية في مؤتمر بيروت السنوي الخامس لعلاج سرطان الثدي ببحث جديد لتؤكد أن سرطان الثدي يتصدر قائمة الامراض السرطانية في لبنان حيث يشكل 35 الى 40 في المئة من حالات السرطان عند السيدات، اي نحو 1800 حالة جديدة كل سنة، وأن نصف الحالات يتم تشخيصها عند سيدات دون الخمسين سنة من العمر.
وعالرغم من الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة العامة وبعض الجمعيات اللبنانية والدولية، إلا أن واقع مرض السرطان لا يزال قاتماً وخطير، فوفقاً لمعطيات منظمة الصحة العالمية 2012، يسجل لبنان أكبر نسبة للإصابة بالأمراض السرطانية بين الدول العربية.
أما مؤسسة عامل الدولية، التي تضع هذه المعطيات ضمن أولوياتها، فهي تشارك سنوياً بحملة التوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي سواء في مراكزها الصحية المتخصصة أو عبر جلسات توعية تقام بشكل دوري مع اللاجئين واالمجتمع المحلي ضمن 24 مركزاً و6 عيادات نقالة، هذا إضافة إلى أن مركز الحاج مهدي عيدي الصحي – التنموي التابع للمؤسسة في بلدة مشغرة ، يحتوي ضمن معداته على آلة كشف سرطان ثدي متطورة، ماموغرافي، يستفيد منها عدد كبير من النساء السوريات واللبنانيات من سكان المنطقة ومحيطها، بشكل مجاني.
ومؤخراً، شهد مركز العين الصحي – التنموي جلسة توعية متخصصة مع الدكتورة ميرنا ضومط من الجامعة اللبنانية الأميركية LAU تحت عنوان “شجاعة محاربة سرطان الثدي” بحضور عشرات السيدات السوريات واللبنانيات اللواتي يتعابعن جلسات توعية دورية، بهدف اتباع سبل الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض والمشاكل الصحية.
تضمنت الجلسة شرحاً علمياً مفصلاً من قبل د. ضومط، والتي عرضت أيضاً أسباب الاصابة بسرطان الثدي وكيفية الكشف الذاتي لوجود أعراض سرطانية والخطوات اللازم اتخاذها، مشددة على ضرورة التوعية البمكرة للفتيات حيال هذه الأمر وعدم إهمال أي من العوارض المبكرة.
وقد وزع دليل توضيحي على الحاضرات.