ممثل مفوضية اللاجئين في لبنان يزور مركزاً للإيواء تديره “عامل” في إطار الجهود التنسيقية لتأمين الدعم للنازحين

0
34

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية في لبنان، بهدف ضمان وصول النازحين إلى حقوقهم الأساسية في مراكز الإيواء والتجمعات، وخصوصاً الرعاية الصحية الأولية وفق مقاربة تقوم على الكرامة، قام السيد إيفو فريجسن، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، والسيدة ستيفاني لابا، مسؤولة التنسيق بين الوكالات في المفوضية، والسيدة زينيا سلطانة، مسؤولة الصحة العامة في المفوضية، والدكتور محمد شجيب، منسق قطاع الصحة في منظمة الصحة العالمية، والسيد ماهر الطويل، المنسق المشارك لقطاع الصحة في مؤسسة عامل الدولية، بجولة في مركز إيواء ضمن بيروت. هدفت الجولة إلى متابعة الوضع عن كثب، وتحديد الاحتياجات، وتعزيز استجابة إنسانية فعّالة على مستوى الوطن.

زار الوفد المشترك مركز تمكين المرأة، الذي تتولى إدارة الاستجابة فيه مؤسسة عامل الدولية، وهو مركز يضم المئات من العائلات التي تعمل “عامل” على دعمها من خلال برامج الحماية والصحة والإغاثة. وشكلت الزيارة فرصة لتسليط الضوء على الدور المحوري للتنسيق بين الشركاء لضمان تقديم الدعم بشكل فعّال وبما يتلاءم مع الحاجات، مع الاعتماد على الموارد المتاحة. وأكدت “عامل”، بصفتها شريكة في قيادة قطاع الصحة في لبنان، أن العمل التنسيقي والتكامل بين الجهود يشكلان حجر الأساس للاستجابة للاحتياجات المتزايدة للنازحين، ويعكسان حسًّا جماعيًا بالمسؤولية.

وقد أجرى الوفد نقاشات مع مسؤولي المركز، والنازحين، والعاملين في القطاع الصحي، للوقوف على أبرز التحديات وبحث سبل المضي قدمًا في معالجتها.

يواجه لبنان احتياجات صحية متزايدة نتيجة الأزمات المتلاحقة التي تثقل هذا القطاع، مما يضع ضغوطًا كبيرة على الموارد القليلة المتوفرة. لذلك، ومن خلال شبكة مراكزها المنتشرة في المناطق اللبنانية ووحداتها الطبية المتنقلة الـ24، وبالتنسيق مع وزارة الصحة العامة، تسعى مؤسسة عامل إلى توفير الدعم الصحي للجميع، حتى في المناطق التي يصعب الوصول إليها، مثل حاصبيا وصور، حيث تستمر في الوقوف إلى جانب الناس رغم التحديات، عبر فريقها الموجود على الخطوط الأمامية، رافضة أن تترك الناس وحدهم في تلك المناطق.

تشكل هذه الزيارات الميدانية المنتظمة لأعضاء قطاع الصحة جزءًا أساسيًا من الجهود التنسيقية الرامية إلى توحيد الاستجابة الإنسانية وضمان العمل وفق الخطط المشتركة. ومن خلال هذا النهج التكاملي، يتم توفير الدعم الحيوي للفئات الأكثر تهميشًا في لبنان، مما يؤكد أن العمل الإنساني ليس فقط تلبية للاحتياجات، بل أيضًا تعزيز للمسؤولية الجماعية وروحية التضامن المشترك.