عامل تعقد اجتماع هيئتها العامة السنوية : الاستمرار في العمل لبناء الإنسان الحر في عالم أكثر عدالة وأكثر انسانية

0
1832

عرض رئيس مؤسسة عامل الدولية ومنسق عام تجمع الهيئات الاهلية التطوعية في لبنان د. كامل مهنا مجموعة الانجازات والمسؤوليات الدولية التي أضيفت على مهمات المؤسسة خلال عام 2018 الحافل، معتبراً أن هذا الاعتراف الدولي بعامل والثقة بها للمشاركة بملفات إنسانية حساسة وملحة، إنما هي نتيجة لحجم تأثير العمل الذي تقوم به عاملمنذ أربعة عقود على الصعيدين المحلي والدولي، والثقة الاستثنائية التي يغمرنا بها أبناء بلدنا لبنان في كل المناطق.

كلام د. مهنا جاء بمناسبة إتمام مؤسسة عامل الدولية اجتماع هيئتها العامة السنوي، بحضور أعضاء الهيئة العامة والعاملين بقيادة رئيس المؤسسة د. كامل مهنا الذي استعرض أيضاً المخططات المستقبيلة التي اوصت بها هيئة عامل العامة وتتضمن، استكمال عامل تأهيل مراكزها الصحية على صعيد البنية التحتية والمعدات الطبية والتجهيزات وتدريب الكادر البشري كي تكون جميع مراكزها ضمن شبكة الرعاية الصحية الأولية التابعة لوزارة الصحة، إضافة إلى افتتاح مراكز جديدة بالتعاون عدة بلديات، وتوسيع العمل بشكل دولي في عدة دول من بينها الولايات المتحدة التي تشهد تفشي لظاهرة الاتجار بالبشر بشكل كارثي، وتفعيل مشروع إنشاء المعهد الجامعي التخصصي، إضافة إلى استكمال حملة الدفاع الدولية عن حقوق المهاجرين واللاجئين في العالم عبر مؤتمر روما الذي تنظمه عامل بالتعاون مع ساموسوسيالالدولية ويليه لقاء مع البابا فرنسيس وامين عام الأمم المتحدة بهذا الشأن.

كما تحدث حول وضع حجر الأساس لمركز رعاية الأم والطفل في منطقة بعلبك في (دورس) بالتعاون مع منظمة فونداسيون ميريوي وامارة موناكو وبلدية دوريس، و لفت إلى توجه عامل بشكل جدي لخطة التمويل الذاتي عبر مشروع انتاج الصابون وغيره من المشاريع تفادياً من الوقوع بأزمة مالية بعد انقطاع التمويل من الشركاء نتيجة عودة أهلنا السوريين النازحين إلى بلادهم، خصوصاً أن لبنان بحاجة للكثير من الدعم ومبادرات التنمية.

وجرى استعراض فيديو توضيحي بالأرقام والصور حول كافة مشاريع عامل في مجالات الصحة، حماية الطفل، مكافحة التزويج المبكر، تمكين المرأة، تأهيل الشباب ورعاية المسنين وغيرها.

رئيس مؤسسة عامل الدولية الدكتور كامل مهنا يكرم الدكتور درويش شغري لبلوغه سن التقاعد

توجهات مستقبلية

وحول التوجهات المستقبلية التي صادق عليها أعضاء الهئية العامة ضمن الخطة الخماسية للمؤسسة فتتضمن تطوير برامج الدعم النفسي والاجتماعي والصحي التي يستفيد منه الاف الناس، غالبيتهم من السوريين النازحين، بالتوازي مع اتباع منهج شامل ورؤية جديدة لتفعيل التطوع توفير عملية متابعة دورية مستمرة، من جانب وحدة المتابعة والتقييم في مؤسسة عامل لمتابعة وتقييم التطور الذي لحق بالفئات المستفيدة وتأثيره على نوعية حياتهم (الإناث والذكور)، وبذل جهود متواصلة لدعم التعاون المشترك بين مؤسسة عامل والبلديات، خاصة ما تعلق بالجهود التنموية المشتركة، وتأسيس مركز عامل للأبحاث وللحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.

أما المشروع الأبرز المترقب، يتعلق بالتحضير لحملة التضامن مع اللاجئين والقضايا الانسانية ودعم اللاجئين وبناء سياسات وقائية لعدم تكرار الكوارث الانسانية كالتي حدثت في سوريا والعراق وليبيا واليمن وجنوب السودان وغيرها من شعوب العالم التي تترك لمصيرها بمواجهة العوز والازمات، وذلك عبر مؤتمر جنوب – شمال الذي تعد له عامل تحت عنوان التضامن مع الشعوب مع شركاء في العراق، ليبيا، اليمن اليونان، اسبانيا، فرنسا وبلجيكا، وقد التقى د. مهنا البابا فرنسيس لهذا الغرض، وهو بصدد لقاء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الشهر المقبل في سبيل تعزيز ثقافة التضامن في العالم بمواجهة الخطاب الشعبوي، والانعزالي، والاسلاموفوبي السائد في الغرب حالياً.

كما أن المؤسسة تقوم بتطوير فروعها في كل من فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى افتتاح فروع أخرى لها في العالم ضمن التوجهات التالية:

أن أي عمل إنساني لا يعمل مع الفئات الشعبية والمهمشة، ولا يحارب ازدواجية المعايير بين الشرق والغرب، ولا يدافع عن قضايا الانسان المحقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ولا يعمل من أجل بناء دولة العدالة الاجتماعية وتوزيع عادل للثروات في العالم، لا يمكن أن يكون عملاً إنسانياً“.