الوزيرة ميريام كيتير في زيارة لمؤسسة عامل: نتضامن إنسانياً مع الناس في محنتهم

0
583

وجهت وزيرة التعاون والتنمية البلجيكية ميريام كيتير كلمة للبنانيين من داخل مركز مؤسسة عامل الصحي – التنموي – الاجتماعي في الخيام، عبّرت فيها عن قلقها وتضامنها الإنساني مع الناس الذين يرزحون تحت وطأة ظروف وتحديات كبيرة، كما اعتبرت أن الجهد الذي تقوم به مؤسسة عامل لصون كرامة الناس وتوفير حقوقهم الاساسية من دون أي تمييز هو الأنموذج الأكثر اشراقاً وضمانة للبنان.

كيتير التي جالت على مراكز “عامل” وبرامجها الإنسانية التي تنفذ في عدة بلدات وقرى جنوبية، حضرت على رأس وفد بلجيكي يضم السفير البلجيكي في لبنان هوبير كورمان ومندوبون عن وزارة الخارجية البلجيكية وصحافيون ودبلوماسيون، حيث كان في استقبالها رئيس مؤسسة عامل الدولية الدكتور كامل مهنا وعضو الهيئة الإدارية فيرجيني لوفيفر ود. زينة مهنا ومنسقو الأقسام الصحية والاجتماعية.

 

الزيارة التي تخللت نقاشاً مع الناس حول اوضاعهم وحاجاتهم، بدأت داخل مركز عامل في الخيام، حيث تنفذ العديد من البرامج التي تخدم أهل المنطقة والنازحين في مجالات عدة، كالصحة والتعليم والحماية والتمكين ومحاربة العنف ضد المرأة والعنصرية، بالشراكة مع بلجيكا التي تمول مجموعة من المشاريع عبر السفارة وعبر الوزارات المختصة بالشؤون التنموية والإنسانية.

وقد رحب د. مهنا بالوفد شاكراً لهم الموقف الإنساني والاصرار على الوقوف إلى جانب لبنان في محنته، ودعم البرامج القائمة على صون حقوق الناس وتوفيرها بناء على مقاربة الكرامة وعدم التمييز أو الانحياز بعكس الثقافة السائدة في لبنان. كما اعتبر أن مؤسسة عامل التي تمكنت من نيل ثقة الناس ومحبتهم وطرح رؤية بديلة لبناء المجتمع والإنسان، لن تتوانى عن القيام بواجبها مهما كانت الظروف، وأنها اليوم تحاول حشد الدعم العالمي بمعزل عن الحسابات السياسية للوقوف مع الناس وايصال صوتهم.

كما زار الوفد مخيم سردة غير الرسمي الذي يأوي حوالي ألف عائلة سورية تعاني من ظروف مأساوية، وتفقدوا عمل عيادة عامل النقالة التابعة لمؤسسة عامل التي تجول في المخيم وتقدم كل اشكال الدعم لقاطنيه، وجرى نقاش مع النازحين حول أوضاعهم والصعوبات التي يواجهونها وأثر برامج “عامل” في حياتهم، كما اطلعوا على نشاطات وحدة التعليم الجوالة التي تعمل مع 600 طفل سوري من مخيمات متعددة ضمن المنطقة٫ في مجالي التعليم والدعم النفسي – الاجتماعي.

أما ختام الزيارة فكان في مركز العرقوب الصحي – التنموي في كفر حمام بإشراف وزارة الصحة وبالتعاون مع صندوق الزكاة الذي بدأت عامل الإشراف عليه خلال العام الجاري، وهو يخدم الآن 17 بلدة محيطة في مجال الصحة والتنمية، استجابة للحاجة المتزايدة في المناطق التي تعاني التهميش وعدم قدرة الوصول للحقوق الاساسية في الصحة والرعاية والتمكين.

ولقد كان في استقبال الوزيرة والوفد المرافق إضافة إلى قيادة عامل، رئيس اتحاد بلديات العرقوب السيد محمد صعب ورئيس بلدية الخيام المهندس عدنان عليان ورئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري ورئيس بلدية كفرحمام الدكتور كامل حمود ورئيس بلدية الفرديس كمال سليقا، ثم انتقل الوفد إلى تناول الغداء.