حصدت مؤسسة عامل الدولية، بالتزامن مع ترشيح مؤسسها الدكتور كامل مهنا لجائزة نوبل للسلام، وحلول ذكرى تأسيسها الـ40، جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين للعام في دورتها الثالثة، التي تشرف عليها وتنظمها مؤسسة القلب الكبير الإنسانية، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقد أقيم حفل تسليم الجائزة في إمارة الشارقة، بحضور الإدارة العامة لمؤسسة القلب الكبير وممثلين عن المفوضية السامية للاجئين وحشد من الإعلاميين والعاملين في الحقل الإنساني من دول عربية عدة، حيث سلمت الجائزة للدكتور كامل مهنا نيابة عن 800 متطوع ومتفرغ يعملون في كافة المناطق اللبنانية بهدف توفير حياة كريمة للفئات المهمشة والدفاع عن كرامة الإنسان بغض النظر عن انتماءاته وخياراته.
وقد اعتبر الدكتور مهنا في كلمة الشكر التي ألقاها بأن هذا الجائزة تعبر عن قيم التضامن الإنساني التي يحتاجها العالم العربي اليوم الذي يمر بظروف صعبة، خصوصاً وأن معظم اللاجئين في العالم هم من العالم العربي ويتركز وجودهم في الدول الأكثر ضعفاً مثل لبنان.
وتهدف جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين إلى تحفيز الأفراد والمؤسسات على تقديم مبادرات ومشاريع رائدة ذات تأثير تنموي بعيد المدى وملموس للاجئين في قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل خاص، وكافة الدول والمجتمعات التي تعاني ظروفاً خاصة ناتجة عن الكوارث والنزاعات والفقر بشكل عام.
اما تكريم مؤسسة عامل، فيأتي في إطار الاعتراف ولتتويج جهودها الإنسانية طيلة العقود الأربعة الماضية، عبر مراكزها و برامجها التي تركز على تمكين الفئات الضعيفة واشراكها في العمل الاجتماعي لتغيير ظروفها عبر ثقافة التضامن والتعاون وليس الإحسان، خصوصاً في حالات الطوارئ والكوارث. لقد استطاعت عامل في السنوات الـ8 الأخيرة أن تكون واحدة من أكثر الجهات التي دعمت اللاجئين السوريين في لبنان واحتضنتهم بالتوازي مع عملها المستمر مع المجتمعات المضيفة وباقي الفئات الضعيفة.
وتعمل المؤسسة اليوم من خلال 24 مركز صحي- تنموي عيادات نقالة ووحدتي تعليم جوالتين إضافة إلى وحدة حماية متجولة خاصة بأطفال الشوارع، بقيادة 800 متطوع ومتفرغ من كل الجنسيات، جلهم من الشباب والشابات، وذلك بالتوازي مع توسع نطاق حركتها العالمية في مجال الدفاع عن اللاجئين والمهاجرين واطلاق فروعها في كل من فرنسا، وسويسرا، وبلجيكا والولايات المتحدة الأميركية.