في الـ 24 من تشرين الأول 2017، بادر السيد إكسافيي ايمانويلي الرئيس المؤسس لمنظمة “ساموسيال” الدولية ود.كامل مهنا رئيس مؤسسة عامل الدولية، لجمع أكثر من مئتي مشارك ومهتم في المتحف الوطني لتاريخ الهجرة في باريس، بينهم مؤثرين باحثين وناشطين في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني، ضمن المؤسسات الرسمية والخاصة بهدف تبادل الآراء والخلاصات والحلول الأنجع لكيفية “أنسنة” عملية استضافة المهاجرين في بلاد المنفى بطرق مستدامة وتحفظ كرامتهم.
وقد تمكّن المشاركون أثناء عملية النقاش وتبادل المعلومات الممنهجة خلال المؤتمر، من الاطلاع على مداخلات 30 شخصاً من أصحاب القرار والمؤثرين في صنعه، حيث تركزت عملية تبادل الآراء التي عالجت زوايا مختلفة ومنوعة من المسألة ضمن أربعة موضوعات أساسية.
أولاً، تم التوجه لفرنسا خاصة وأوروبا عموماً بضرورة الانتباه على مصدر تدفق المهاجرين إليهما، ومسؤولياتهم الجيوبوليتيكية اتجاه ما يحدث في البلدان التي يتحدرون منها، ومسؤولية الحكومات بحماية حقوق الإنسان واحترامها.

أما بالنسبة للخلاصات والتوصيات التي نتجت عن المؤتمر فهي:
قام المشاركون الرسميون والباحثون والناشطون الميدانيون بمناقشة مختلف أشكال الهجرة التي تم تحديدها نظرياً بعد حدوث الثورات والاحداث التاريخية بالعالم وكيف أن تلك الأشكال لا تمتلك أي قواعد وتحديدات عملانية عندما يتعلق الأمر بتسجيل وتعيين فئات المهاجرين على الارض . التمييز بين المهاجرين لاسباب اقتصادية واللاجئين من ظروف الحرب أدى إلى وصم الناس في المنفى ككتلة واحدة.
بالنسبة لوضع فئة الشباب غير المصحوبة بوالدين، فإن عدداً من النداءات الجماعية حول احترام حق الأطفال وحمايتهم بشكل غير مشروط قد تم اطلاقها والتجديد على ضرورة التنبه لها.
ضرورة تعديل التنظيم الجغرافي للهجرة والذي يتسبب بشكله الحالي بعمليات الاستبعاد والاستغلال والموت المحتم، حيث يعتقد المؤثرون والفاعلون بهذا المجال بضرورة زيادة المسارات القانونية لاستقبال المهاجرين في فرنسا وأوروبا عموماً.
بالنسبة للاستضافة وعملية الادماج المستدامة، فإن ضمان حق الإقامة يبرز بداية، إذ أن هناك توصيات تجمع على ضرورة رفع مستويات وبناء التقنيات الضرورية لتحقيق هذا الاندماج، خصوصاً لناحية تعلم اللغة الفرنسية، فضلا عن تعزيز تقييم التقدم المستدام. وأثار المشاركون أيضا ضرورة تعين هدف مشترك لجميع الجهات الفاعلة في هذا المجال الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، العامة والخاصة.
وقد أجمع المشاركون من أصحاب قرار وفاعلين، على وصف ظروف استضافة المهاجرين عموماً بالفشل.

وفي هذا السياق تطلق منظمة ساموسوسيال إنترناشونال ومؤسسة عامل الدولية ندائاً لأصحاب القرار بضرورة تنفيذ جميع هذه الملاحظات والتوصيات بشجاعة وبصيرة ومسؤولية وبراغماتية. ومن الملح أيضاً استضافة المهاجرين وفقاً لقيم الكرامة والتضامن والإنسانية.

وفي نهاية تشرين الثاني / نوفمبر 2017، سيتم حمل هذه النداءات وبثها على نطاق واسع من قبل المشاركين والفاعلين بهذا المؤتمر. وستتبع هذه الخطوة الأولى، في 5 و 6 كانون الثاني، ديسمبر 2017، من خلال مؤتمر ثانٍ في أثينا. وستطلق منظمة ساموسوسيال الدولية بالتعاون مع مؤسسة عامل الدولية حملة مناصرة تهدف إلى تسليط الضوء على هذه الطروحات المبتكرة.


رئيس منظمة سامو سوسيال إكسافيي إيمانويلي
رئيس مؤسسة عامل الدولية د. كامل مهنا