استقبل قسم سرطان الأطفال، التابع لمستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، فريق لجنة الشباب والأنشطة المجتمعية من مركز الشهيد بشار مهنا ومسلم عقيل التنموي في منطقة الشياح، وذلك استكمالاً لسلسلة المبادرات والأنشطة التي تقوم بها اللجنة كجزء من دورها في تعميم ثقافة التضامن والتكافل الاجتماعي، إضافة إلى إعطاء فرصة للشباب والشابات للمساهمة في العمل الانساني – التطوعي وخدمة المجتمع، عبر مبادرات وقضايا متنوعة.


وقد كان متطوعي اللجنة هذه المرة، سفراءاً للضحكة والمرح، فقد اختاروا تنفيذ أنشطة هادفة لأطفال السرطان، تخللتها رقصات ومشهديات مسرحية وعروض ضاحكة استخدموا فيها الازياء الخاصة التي صنعوها بأنفسهم، فلاقوا تفاعلاً كبيراً معها من قبل الأطفال، الذين حاولوا أنفسهم المشاركة بالعروضات قدر المستطاع مما اضفى جواً من الأمل والفرح على اللقاء.


وقد ساهم تفاعل الأطفال بترك أثر كبير في نفوس متطوعي عامل، السوريين منهم واللبنانيين، الذي عبروا عن شعورهم بالرضا عن الذات، والرغبة باعطاء المزيد في العمل الاجتماعي، القادر على تغيير حياة الناس وزرع المحبة والسلام في كل مكان بحسب تعبيرهم.
وقد أكدت مديرة المركز السيدة لمياء رمضان، أن هذا النوع من الأنشطة يساهم في تعريف فئة الشباب على قضايا ومعاناة المجتمع المتنوعة، ويفتح لهم أفق ورؤية لوضع اهداف انسانية لمسار حياتهم، مشيرة إلى أن هذا التقليد الشهري الذي تقوم به مؤسسة عامل عبر مركزها في الشياح وبدعم من RDDP ، أصبح تقليداً لا غنى عنه في المركز وفي روحية المتطوعين الذين أصبحوا متعطشين لتنفيذ مثل هذه المبادرات.
وقد شكر مسؤولي قسم سرطان الأطفال وذوي الأطفال المرضى فريق مؤسسة وأملوا بتعميم نموذج التضامن الاجتماعي الذي يمثلونه على كل المجتمع والعالم.


يذكر أن مركز الشهيد بشار مهنا ومسلم عقيل – الشياح، قد أنشئ في العام 2007 بهدف تنفيذ مشاريع في مجال تمكين وتأهيل الشباب اللبناني واللاجئ، لتتوسع مشاريعه وتخصصاته فيما بعد نتيجة الأزمة السورية إضافة إلى نشاطات مشروع دعم عاملات المنازل الأجنبيات وضحايا الإتجار بالبشر التي تقام فيه بشكل إسبوعي.
ويقوم فريق المركز التطوعي بشكل شهري، بتنفيذ نشاط مجتمعي هادف مع شريحة متنوعة في المجتمع، من ضمنها مسنين وأشخاص ذوي احتياجات خاصة والعائلات الأكثر فقراً، ويشارك في هذه النشاطات متطوعون لاجئون استفادوا من المركز في برنامج التأهيل وتحولوا إلى مقدمي رعاية ودعم اجتماعي لاحقاً.