بالتزامن مع نهاية حملة الـ16 يوماً السنوية لمكافحة العنف ضد النساء، اختتمت عامل مشروع “حماية الذات وتمكينها” الذي أُطلق في العام 2018 في مراكز عامل الصحية – التنموية في الجنوب.

المشروع الذي ينضوي تحت برنامج الصحة الإنجابية ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، ساهم لعامين متتالين بتحسين حياة 3 فئات عمرية اجتماعية، المراهقين، الشباب، وأهاليهم، بحيث تم العمل معهم على عدة مستويات، ابتداءاً بعملية الاستقطاب والتوعية على قضايا محورية في بناء الإنسان، مثل الصحة الإنجابية والجنسية، قضية تزويج القاصرات، كيفية تطوير أسلوب صحي في التعامل مع المراهقين، وغيرها من المسائل التي تتطلب جهوداً في مجال التوعية والمناصرة.

أما حفل الاختتام فنظمته مراكز صور والبازورية والخيام الصحية – التنموية، وتضمن ألعاباً فكرية ورياضية وفنية جمعت حوالي 200 طفلاً خلال النهار. ومن ثم اختتم بعرض لمسرحيتين من تأليف وتمثيل المراهقين/ات المستفيدين/ات، الذين تابعوا تدريبات مسرحية مكثفة نظمتها عامل في إطار المشروع، إذ تم استخدام المسرح كإحدى وسائل المشروع لإيصال الرسائل المتعلقة بالأهداف، وأبرزها الحق في التعليم والحد من ظاهرة التزويج المبكر والمساواة بين الجنسين، وغيرها من المواضيع. وقد حضر حوالي 200 من أهالي المراهقين المشاركين في المشروع إلى جانب عدد من الزوار من أهل المنطقة.

الألعاب الجماعية تساهم في تعزيز التماسك الاجتماعي والتواصل الايجابي

وقد كان فريق المؤسسة قد خصص زوايا تعريف لـ7 مؤسسات محلية ودولية تُعنى بهذه القضية ضمن قسم معرض الجمعيات، التي شرحت عن خدماتها في مجالات الصحة الانجابية وتنظيم الأسرة ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي وغيرها من المجالات.

جدير بالذكر أن مشروع “حماية الذات وتمكينها” الذي انطلق في العام 2018 بالشراكة مع منظمة “بلان انترناشونال” Plan International وبدعم من منظمة “تاكيدا”  Takeda ، تمكن من تحقيق أهدافه، في تأمين بيئة حاضنة لحقوق المرأة والفتيات الصغيرات، ومناصرة لحقوقهن في التعليم والحد من ظاهرة التزويج المبكر، وذلك عبر تحويل الفتيان والرجال المستهدفين ضمن المشروع إلى مساهمين أساسيين وداعمين في الحفاظ على صحة المرأة والأسرة على حد سواء، فإلى جانب آلاف المستفيدين من المجتمع المحلي واللاجئين الذين حضروا جلسات توعية وتدريب ممنهجة وشاركوا بمبادرات مجتمعية وثقافية، تم تدريب عشرات القادة المجتمعيين والمؤثرين الذين تبنوا القضية وأصبحوا رسلاً لها، ما ساهم بالفعل  بتخفيض نسبة التزويج المبكر والعنف القائم على النوع الاجتماعي بشكل ملحوظ، فيما تم تشجيع عشرات الفتيات والنساء على الالتحاق بالتعليم مجدداً بدعم من المؤسسة.