“عامل” مستمرة بجهودها الإغاثية تضامناً مع المناطق المتضررة من الانفجار

0
359

تستمر مؤسسة عامل الدولية بالاستجابة لحاجات المناطق المتضررة من انفجار بيروت من خلال برامجها التنموية ومن ضمنهم برنامج الأمن الغذائي الذي يواظب على توزيع الوجبات والحصص الغذائية على أساس المسح الميداني الذي أجراه فريق  مؤسسة عامل خلال الأشهر الماضية.

1000 حصة غذائية خصصت للتوزيع في 8 مناطق متضررة  خلال شهر تشرين الأول الحالي على العائلات الأكثر ضعفاً في مناطق شعبية : الشياح، عين الرمانة، كرم الزيتون، المصيطبة، الخندق الغميق، زقاق البلاط، برج حمود والنبعة.

فريق عامل لم يجمد جهوده طيلة الفترة التي تلت الانفجار في هذا المجال، لحاجات الناس وخصوصاً المتضررين بكارثة المرفأ بمساعدة أصدقاء المؤسسةوتضامنهم ، وبفضل المتطوعين الذين يساندون فريقنا على الأرض  بهدف سد الحاجات المتزايدة لدى العائلات المهمشة في لبنان وخصوصا تلك التي تصارع ظروف الحياة في لبنان على كل المستويات وخصوصاً في مجال تأمين الحاجات الاساسية.

مجموعة من المتطوعين تساهم في توزيع الحصص الغذائية

ازدياد نسبة الفقر

بين الشوارع الضيقة تركن سيارة عامل محملة معها الحصص الغذائية لتوزع على الناس. يروي لنا عمار وهو أحد المتطوعين، ما يصادفهم إسبوعيا أثناء القيام بواجبهم: “في الحقيقة، مجرد أن يصبح الفريق على الأرض، يتبعنا العديد من الناس ليسألوننا ما الذي يمكن تقديمه لهم؟ يروي كل فرد لنا حاجاته، منهم من بحاجة لدواء ومنهم من يفتقد أي شكل من اشكال الرعاية الصحية، بعضهم يطلبون الغذاء والبعض الاخر يطلب منا تأمين حليب للاطفال، أدوات النظافة الشخصية وغيرها الكثير من الطلبات . نقوم بتسجيل أسمائهم وأرقام هواتفهم لنرسل لهم فريقنا الطبي وبعض المساعدات العينية، ولكننا نحرص على عدم تقديم أي وعود لا يمكن تحقيقها”.

المساعدات توزع بحسب الحاجة بناء على مسح ميداني اجري سابقاً

تبيّن المعطيات الميدانية التي يقع عليها فريق عامل المنتشر في معظم الأراضي اللبنانية مدى تزايد الحاجات في مختلف المناطق للحاجات الأساسية ومنها الطبابة، الأدوية، الحصص الغذائية . فانفجار بيروت سلّط الضوء على الدرك الذي وصلت اليه الامور في لبنان، وعليه تقوم عامل ببناء خطة طويلة المدى للاستجابة لهذا الوضع بالتزامن مع اطلاق حملات دولية للمطالبة بالوقوف إلى جانب لبنان في محنته، لبنان الذي يحتضن لاجئين بعدد نصف سكانه تقريباً!