“عامل” في كرم الزيتون والحازمية إلى جانب العاملات المهاجرات

0
604

يواجه العمال والعاملات المهاجرين، العاملين بالخدمة المنزلية بشكل خاص، صعوبات مضاعفة اليوم في ظل تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان والتفشي المجتمعي لفيروس كورونا (كوفيد10)، وتشكل عدم قدرتهم للوصول إلى حقوقهم الأساسية في ظل نظام الكفالة كالصحة والأمن الغذائي إحدى أكبر القضايا التي تبذل مؤسسة عامل الدولية جهداً في مناصرتها.

خطة الاستجابة التي أطلقتها عامل في نهاية العام 2019 وتم تعديلها بحسب الحاجة بعد انفجار مرفأ بيروت المأساوي، تولي هذه الفئة المهمشة اهتماماً كبيراً، حيث تقوم بأنشطة دعم اسبوعية لسد جزء من الحاجات، وكان آخرها توزيع مجموعة حصص غذائية  وسلل نظافة وتعقيم منزلية في منطقتي كرم الزيتون والحازمية استهدفت مجموعة من العاملات في الخدمة المنزلية من الكاميرون واثيوبيا، كانت عامل قد تواصلت معهم مسبقاً وحددت حاجاتهن.

 بالتوازي مع ذلك، يواصل برنامج دعم المهاجرين الاستشارات القانونية والمساعدات المادية بالتعاون مع منظمة Humedica، لتوفير أكبر حماية ممكنة لهؤلاء العاملات وغيرهم من العمال المهاجرين في لبنان، فيما تقود المؤسسة حملة مناصرة للضغط على مستوى السياسات ومحاربة كل أشكال التمييز والقوانين الجائرة ضد المهاجرين.

تولّى عملية توزيع المساعدات مجموعة من المتطوعين ترافقهم مسؤولة مركز بشار مهنا ومسلم عقيل الاجتماعي التنموي، والذي يُعرف بـ”بيت العاملات الآمن” الذي يوفر برامج تمكين وحماية لهن في ايام السبت والأحد لحضور الدورات المهنية وغيرها من الأنشطة التي تحولت حالياً إلى التعلم عن بعد، ومساحة آمنة لهن طيلة ايام العام للقاء وطلب المشورة الاجتماعية.

يحاول برنامج دعم المهاجرين في مؤسسة عامل الاستمرار في تقديم المساعدة من خلال زيارات منزلية أسبوعية ودراسة حالة هذه الفئة لوفير برامج مستدامة، وتقول لميا رمضان  مسؤولة المركز: “إن معاناة هذه الفئة من الناس مضاعفة، فهم حتى لا يمتلكون ابسط حقوقهم في ظل نظام الكفالة. تصوري أن إحدى العاملات أخبرتني بأنها تشعر بألم في بطنها لأنها لم تأكل منذ عدة أيام، وأن الجوع يهدد مجموعة كبيرة من العائلات. فهم يجلسون في منازلهم بدون نقود، بعد أن فقدوا وظائفهم. يبحثون بشكل أساسي عن الغذاء ومستلزمات النظافة  في هذه الظروف الصعبة. منازلهم خالية من كل شيء”.