سوق قروي ومسرح وحلقات توعية لـ”عامل” في كفرشوبا احتفاءً باليوم العالمي للفتاة

0
360

سوق قروي جمع أهالي 13 بلدة جنوبية وعرض مسرحي والكثير من حلقات الحوار، جميعها كانت ضمن نشاط مجتمعي كبير نظمته مؤسسة عامل الدولية – برنامج تمكين المرأة والصحة الانجابية، في بلدة كفرشوبا بمناسبة يوم الفتاة العالمي وشهر التوعية من سرطان الثدي.

كان النشاط فرصة للقاء فريق مؤسسة عامل مع أهالي كفرشوبا والبلدات المحيطة، لمناقشة قضايا صحية واجتماعية تعمل “عامل” لمناصرتها من خلال برامجها، كما تخللت النشاط خيم وزوايا خاصة بالدعم النفسي الاجتماعي والعلاج بالفن وتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً، ومعرض للصور حول حقوق المرأة ودورها الإنساني.

وكان هذا اللقاء أيضاً مساحة لنساء كثيرات تدربن وتمكن في مراكز “عامل” وبرامجها حيث عرضن منتوجاتهن المتنوعة وبعنها، وتبادلن الخبرات، ذلك أن التمكين الاقتصادي هو مدخل التمكين الاجتماعي والسياسي الذي تتبعه عامل في برامجها القائمة على الكرامة الإنسانية وتمكين الأشخاص لأخذ مصيرهم بيدهم نحو مجتمع عادل وناهض.

وقد حضر النشاط رئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري، فادية ناصر مسؤولة مركز عامل الصحي التنموي في العرقوب ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلون عن منظمات مدنية وأهلية وفاعلون في المنطقة.

وكانت كلمة كلمات من وحي المناسبة للسيد قاسم القادري الذي أثنى على دور مؤسسة عامل الإنساني والصحي الفاعل في منطقة العرقوب، وما تقدمه من خدمات أحوج ما يكون إليها أبناء المنطقة، معتبراً أن الشراكة بين عامل والبلدية مشروع أنموذجي لتحقيق مصلحة الناس وبناء الدولة اللبنانية التي نحلم بها.

كما تحدثت مسؤولة برنامج تمكين المرأة ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي هبة قشور مؤكدة أن المرأة في العالم العربي لا تزال تقاتل للحصول على أدنى حقوقها كإنسان، في ظل الظروف المجحفة بحق هذه الشريحة التي تعتبر الأضعف في دول العالم الثالث والدول النامية التي لم تحقق بعد دولة العدالة الاجتماعية المدنية، وهو الأمر الذي يجعل العمل في مجال قضايا المرأة وتمكينها واجب وضرورة قصوى لتحقيق التطوير المنشود في مجتمعاتنا، وقد كانت منظمات المجتمع المدني سباقة وفاعلة في هذا المجال في دول عربية عدة، خصوصاً لبنان، ومن ضمنها مؤسسة عامل الدولية.

 

وأشارت قشور إلى أن فلسفة “عامل” في هذا المجال تعتبر أن المرأة هي المفتاح الأساسي في عملية التغيير الاجتماعي، كإنسانة وأم وزوجة وصديقة وزميلة، يناط بها الدور الأكبر لجهة صياغة وتمرير القيم للأجيال، وعليه فإن تمكين المرأة ممر إجباري لتقدم أي مجتمع، حيث تعتبر مؤسسة عامل أن التمكين الاقتصادي- المهني لهؤلاء النسوة هو السبيل الوحيد لتحقيق استقلاليتهن ودورهن الاجتماعي.

وأضافت: “تحرص “عامل” على المشاركة بالحملات والمناسبات الوطنية المناصرة لهذه القضية، وتقوم بتنفيذ العديد من المشاريع التي تهدف لتمكين النساء في مجالات عدة، بالتعاون مع الرجال وليس بالمواجهة ضدهم، لأن الرجل والمرأة كلاهما يشكلان الإنسان المعافى القادر على تحقيق مجتمع أفضل”.

تركزبرامج عامل القائمة على الكرامة والحقوق على تعزيز مهارات النساء في المجالات المهنية والاجتماعية، إضافة إلى عملية التوعية عبر الجلسات والمحاضرات والأنشطة التدريبية التي تقيمها المؤسسة بشكل دوري في مراكزها، وتعمل بشكل أساسي على اعطائها فرصة الدخول إلى سوق العمل بما في ذلك من افادة لها ولكل أفراد العائلة.

علاوة على ذلك، خصصت عامل 80% من فرص العمل لديها للنساء والفتيات من بين 1000 عامل ومتطوع. فتمكين رجل، يعني تمكين شخص واحد، بينما تمكين المرأة يعني تمكين المجتمع بأسره.