بالتزامن مع الذكرى الـ40 لاطلاق مؤسسة عامل الدولية في لبنان، احتفل مركز التنمية الاجتماعية التابع للمؤسسة في عين الرمانة بمناسبة عيد تأسيسه الـ10، وذلك خلال احتفال في حرش بيروت حضره د. كامل مهنا رئيس مؤسسة عامل الدولية والمدير الإداري للمؤسسة السيد أحمد عبود ومديرة البرامج فيرجيني لوفيفر ومسؤولة مركز عين الرمانة كارول باليكي، إضافة إلى كل أفراد عائلة هذا المركز الاجتماعي من نساء وأطفال وأصدقاء، حيث اعتادوا أن يكون هذا المركز بيتاً لهم ومقصداً لتنمية مهاراتهم وتأمين راحتهم النفسية والاجتماعية.

لقد كانت حاجة إنشاء هذه المبادرة ترتبط في بادئ الأمر بتدفق اللاجئين العراقيين والأزمة الاقتصادية – الاجتماعية التي تعصف بلبنان، فبدأت مشاريع تمكين المرأة وصون دورها الاجتماعي والإنساني تنفذ مذاك مع اللاجئات العراقيات والمواطنات اللبنانيات من المجتمع المضيف، ولكن نتيجة للنزوح السوري، أطلق المركز مشاريع جديدة  للاستجابة إلى حاجات النازحات السوريات في ظل تزايد الضغط على المجتمع المضيف، فركزت الأفكار الجديدة على تدريب النساء المهني والاجتماعي وتأهيل امكانياتهم في مجال  صنع الحرف اليدوية وغيرها، بدعم من المفوضية السامية للاجئين، ويعمل المركز حالياً في مجالات: الحماية والتعليم والتدريب المهني والأمن الغذائي، والأهم من ذلك أنه يعمل تحت شعار: “الكرامة الإنسانية بيت يتسع للجميع”!.

وفي هذه المناسبة أدلى د. مهنا بمداخلة ركّز فيها على دور المرأة في بناء المجتمع الإنساني، وضرورة المرور بالتمكين الاقتصادي لممارسة دورها ضمن الأسرة والمجتمع، مثنياً على وجود العديد من الأمثلة الحية من هذا المركز بالتحديد عن نساء قهرن الظروف وقمن بتغيير وضع عائلاتهن ووضعهن الذاتي عبر المساندة التي حصلن عليها في مركز عين الرمانة التنموي.

وأكد أن مبادرات مؤسسة عامل الإنسانية لطالما كانت بقيادة النساء اللواتي يشكّلن اليوم 80% من نسبة العاملين والمتطوعين في المؤسسة! معلناً عن نية لتطوير عمل المركز وإضافة طابق جديد يُعنى بالصحة العامة والصحة النفسية قريباً، بما في ذلك من مصلحة لأهالي المنطقة واللاجئين الذين يعتمدون على المركز في الوقوف إلى جانبهم.

كما اعتبر أن العمل الإنساني في العالم يجب أن يقوم على 5 أعمدة جوهرية باتجاه بناء عالم اكثر عدالة، وهي أن يكون العمل الإنساني مع الفئات الشعبية والمهمشة وليس مع النخب، وأن يكون مناهضاً لازدواجية المعايير بين الشرق والغرب، وأن يعمل على بناء دولة العدالة الاجتماعية، وأن يطالب بتوزيع عادل للثروات على الشعوب سواء داخليا في كل بلد وعلى المستوى العالمي، وأن يكون نصيراً للقضايا الإنسانية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

كذلك تخلل الحفل كلمة نيابة عن فريق مركز عين الرمانة التنموي ومستفيديه يشكرون فيها دعم قيادة المؤسسة لهم، وسعيها المستمر لتطوير خدماته وأدائه، كما اكدو أن المركز قد تمكن في العام الماضي من تأمين 9500 خدمة في مجالات مختلفة، لـ3200 امراة و150 طفلاً ، وقد شهد في العام 2019 اطلاق مشاريع جديدة أيضاً كمشروع (تمكين الشباب من خلال تنمية مهاراتهم الحسابية والكتابية.

وقد عرض الأطفال المستفيدون من أنشطة مشروع التعليم، عدة لوحات فنية ترفيهية وهادفة، فيما تم زراعة 5 أشجار في حرش بيروت كمبادرة رمزية عن تجذر مؤسسة عامل في لبنان وسعيها الدائم لبناء عالم أكثر إنسانية. كما تم تقديم درع مجسم الأرز لرئيس المؤسسة كعربون شكر وقدير من أسرة المركز ومستفيديه.

تسليم درع للدكتور مهنا باسم الطلاب المستفيدين من مشروع التعليم