عامل تختتم “تمكين الشباب من خلال تنمية قدراتهم الكتابية والحسابية” مع 160 شاباً وشابة

0
569

في الوقت الذي يشكّل فيه الوصول إلى الحق في التعليم تحدي كبير أمام اللاجئين والفئات المهمشة، ينتج عن ذلك حالات تسرب مدرسي كبيرة، وانتشار للأمية بين شريحة الأطفال والشباب الذين يشكلون حوالي 50% من عدد اللاجئين والفئات الضعيفة.

وقد جاء مشروع “تمكين الشباب من خلال تنمية قدراتهم الكتابية والحسابية”  YBLN بالذات استجابة لهذا الواقع، ومحاولة لدعم أكبر عدد ممكن من الشباب واليافعين في الحصول على التعليم والمهارات الحياتية الأساسية، الكفيلة بحمايتهم من الانزلاق نحو ظروف وخيارات تهدد حياتهم ومصيرهم، ومصير المجتمع بأكمله.

من احتفال مركز كامد اللوز الصحي – الاجتماعي

نفذت مؤسسة عامل الدولية المشروع إلى جانب عدد من المنظمات المحلية بالشراكة مع منظمة أنيرا Anera  ودعم من منظمة الـUNICEF، إذ تخصص عامل برنامجاً كاملاً منذ الثمانينات لدعم فئة الشباب وتمكينهم على كافة المستويات. خُصص المشروع لفئة الشباب بين عمر 14 و24، الأميين منهم أو من تسربوا من التعليم منذ أكثر من 3 أعوام.

أما الأنشطة والمحتوى فهي تتضمن: المهارات الحياتية، اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، والرياضيات، حيث يتم إجراء اختبار مسبق قبل الاختبار لتحديد مستويات الطلاب وفقًا لذلك، وتستمر رحلة التمكين لـ8 أشهر، تُقسم إلى مرحلتين، مرحلة أولى تتضمن تعليم الرياضيات واللغة العربية ومهارات الحياة، فيما يتم تعليم أساسيات الرياضيات والحساب في القسم الثاني من الدورة مع اللغة الانكليزية والعربية ومستوى ثاني من المهارات الحياتية العامة.

يتم تنفيذ الأنشطة الرئيسية كل أسبوع من الاثنين إلى الجمعة، ضمن مراكز عامل – الصحية التنموية في بيروت: (حي السلم، عين الرمانة، الشياح، وحارة حريك) ، وفي البقاع: (كامد اللوز ومشغرة).

160 شاباً وشابة أتيحت لهم الفرصة باستعادة حقهم في التعليم، وبشحذ مهاراتهم لمواجهة الحياة بخيارات أوسع وقدرات تؤهلهم على الفعالية والمساهمة ببناء حياتهم وبيئاتهم المحلية على حد سواء. وقد أتم المشاركون دورتين في المشروع خلال العام 2019، واختتم خلال شهر كانون الأول الذي شهد عدد من حفلات التخرج والأنشطة المجتمعية في جميع المراكز التي نُفذ فيها.

من احتفال تخرج طلاب مركز مهدي عيدي الصحي – التنموي في مشغرة

جدير بالذكر، أن العالم العربي وبنسبة 21% يحتل مرتبة مرتفعة على مقياس انتشار نسب الأمية بين الأطفال والشباب! أما المتوسط العالمي فيبلغ 13% فقط. ولهذا المؤشر مدلالولات خطيرة بحسب المنظمة العربية للثقافة والعلوم، ذلك أن المعدل العربي مرشح للارتفاع بسبب سوء الأوضاع التعليمية في عدد من الدول التي تعيش أزمات وحروباً، وهو ما أسفر عن عدم التحاق أكثر من 14 مليون طفل عربي بالتعليم خلال العامين المنصرمين.

من حفل تخرج مركز الشياح التنموي
طلاب المشروع في مركز حي السلم التنموي يحتفلون بالتخرج
من مركز كامد اللوز
من حفل تخرج طلاب المشروع في مركز عين الرمانة الاجتماعي – التنموي
من حفل تخرج طلاب المشروع في مركز حارة حريك الصحي – التنموي